أعلن عبد الحميد عدو، رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية المغربية والمدير التنفيذي، عن بدء الشركة في استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة تنظيم مواعيد الرحلات وجداولها. جاء ذلك خلال ندوة صحافية ضمن المؤتمر الدولي للأمن الجوي الذي ينظمه الاتحاد الدولي للنقل الجوي بمدينة مراكش، حيث أشار عدو إلى أن “لارام” تعمل أيضاً على استخدام هذه التقنيات في تدريب الطيارين وأنظمة المحاكاة داخل قمرة القيادة، مما يعكس التزامها بالتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح عدو أن تطبيق الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل بالشركة أدى إلى توفير 20% من الوقت والجهد الذي كان يستغرقه موظفو الخطوط الملكية المغربية في وضع الجداول الزمنية للرحلات. وأكد أن استخدام هذه التقنيات داخل قمرة القيادة من المتوقع أن يحقق نتائج إيجابية تسهم في تعزيز الأداء العام للخطوط الجوية. وأشار إلى أن صناعة الطيران في المغرب تشهد تطوراً مستمراً، رغم التحديات الدولية مثل النزاعات المسلحة واختلالات سلاسل الإمداد التي تواصلت منذ جائحة كوفيد.
في سياق آخر، تحدث عدو عن تأثير المتغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على حركة الطيران العالمية، مشيراً إلى إغلاق بعض الخطوط وتأجيل استئناف رحلات أخرى، مثل خط الدار البيضاء-بيروت. وأكد أن موضوع السلامة والأمان في النقل الجوي يعد من الأولويات الأساسية للخطوط الملكية المغربية، التي تعتبر عضواً نشطاً في جمعية النقل الجوي العالمي. من جانبه، أشاد ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل (IATA)، بتقدم صناعة الطيران المغربية والتزام “لارام” بتوفير أعلى معايير الأمان والفعالية، متوقعاً نتائج إيجابية من المؤتمر الذي تحتضنه المغرب للمرة الثالثة.
02/10/2024