أعرب حزب التقدم والاشتراكية، المعروف برمزه “الكتاب”، في بلاغ رسمي له، عن إدانته القوية لما أسماها “مجازر الكيان الصهيوني في فلسطين ولبنان”، التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، ومعظمهم من النساء والأطفال والشيوخ. وأشار الحزب إلى أن هذه الاعتداءات خلفت دماراً هائلاً، مما جعل الحياة مستحيلة في العديد من المناطق. كما انتقد الحزب العمليات الإرهابية التي استهدفت قيادات بارزة في المقاومة الفلسطينية واللبنانية، مؤكدًا أن تلك الأعمال تعكس جهل الكيان الصهيوني بطبيعة المقاومة التي تمثل حق الشعب في التحرر من الاحتلال.
خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب، الذي عقد يوم الثلاثاء، تم التأكيد على دعم القضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب اللبناني. ودعا الحزب إلى توحيد الصفوف بين كافة القوى السياسية المقاومة في كلا البلدين، مشددًا على أهمية استنهاض همم القوى المدنية والديمقراطية للعب دور ريادي في مواجهة العدوان الصهيوني. وأبرز الحزب ضرورة تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، بالإضافة إلى احترام سيادة لبنان على أراضيه.
علاوة على ذلك، استعرض المكتب السياسي خلال الاجتماع الأوضاع الاقتصادية والمالية المحلية والعالمية، منتقدًا توجّهات الحكومة في إعداد مشروع الميزانية، والتي اعتبرها تفتقر للرؤية السياسية والحلول الفعّالة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد. وأعلن الحزب عن استعداده للتعاون مع فريقه النيابي لمناقشة ملاحظاته ومقترحاته البديلة بعد تقديم الحكومة لتفاصيل مشروع ميزانية 2025، مؤكدًا على أهمية العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
02/10/2024