تقرير حديث حول “المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية” كشف عن أرقام مقلقة تتعلق بتفشي ظاهرة التحرش الجنسي في المدارس المغربية، خصوصًا في المرحلة الابتدائية. أظهر التقرير أن أكثر من 30٪ من التلميذات و37.9٪ من التلاميذ في هذه المرحلة أبلغوا عن تعرضهم للتحرش الجنسي.
التقرير أشار أيضًا إلى أن الفتيات في المرحلتين الثانوية الإعدادية والتأهيلية هن الأكثر عرضة للعنف الجنسي، حيث سجلت نسبة 14.6٪ و10.4٪ منهن تعرضهن لعلاقات جنسية قسرية على التوالي. الغالبية العظمى من المعتدين هم من الذكور، حيث أفاد 66.3٪ من التلاميذ بأن المتحرشين كانوا زملاءهم في المدرسة.
التحرش لا يقتصر على العنف الجنسي، بل يشمل السخرية والاعتداء اللفظي، حيث يعاني التلاميذ من الإهانات والتنابز بالألقاب بناءً على المظهر الجسدي أو الأداء الدراسي. كما أن التقرير حذر من تصاعد العنف الرقمي، الذي بات يشكل تهديدًا متزايدًا في المدارس عبر التحرش الإلكتروني ونشر المحتويات المسيئة.
هذه الأرقام تدعو إلى تدخل عاجل من السلطات لوضع تدابير فعالة لحماية التلاميذ من كافة أشكال العنف في الوسط المدرسي.
03/10/2024