تشهد الساحة السياسية في مدينة طنجة حالة من الجدل الحاد بعد تداول أنباء حول نية جماعة طنجة طرح مشروع لإنشاء علم وطني ضخم بتكلفة تقدر بحوالي 130 مليون سنتيم. هذه الخطوة أثارت موجة من التساؤلات والنقاشات بين سكان المدينة وأعضاء المجلس البلدي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية التي تمر بها المنطقة. ويأتي هذا الجدل عقب تسريب وثائق مسودة ميزانية جماعة طنجة لعام 2025، التي تضمنت ضمن بنودها تخصيص ميزانية لإنشاء نصب تذكاري وسياحي يحمل العلم الوطني.
وفقًا للوثائق التي حصلت عليها جريدة “كواليس الريف”، فإن المشروع يشمل مجموعة من الأعمال الهندسية والمدنية، إلى جانب تركيب الإضاءة وعتاد التزيين، بتكلفة إجمالية تقدر بمليون و300 ألف درهم. هذه الأرقام الكبيرة دفعت الكثيرين إلى التساؤل حول جدوى المشروع ومدى تأثيره على أولويات المدينة، خاصة أن العديد من المشاريع التنموية الأخرى تحتاج إلى تمويل عاجل.
في هذا السياق، أوضح بلال أگوح، عضو جماعة طنجة، أن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن المشروع سيقام بمنطقة دار البارود، حيث سيواجه مدخل المدينة من جهة البحر. ومع ذلك، أكد أگوح على ضرورة تقديم المزيد من التفاصيل حول المكونات والمواد المستخدمة في المشروع وحجمه النهائي، مشيرًا إلى أن المبلغ المخصص يتطلب شرحًا واضحًا يقنع كل من أعضاء المجلس وسكان المدينة، في ظل ما أثاره المشروع من تساؤلات وشكوك.
03/10/2024