سعيد زارو، المدير العام السابق لوكالة مارتشيكا بالناظور، يواجه أزمة نفسية حادة للغاية ، بسبب اتهامات تتعلق بتجاوزات وخروقات مالية وإدارية مرتبطة بمشاريع كبرى في الناظور، بما في ذلك مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا. وحسب تقارير سابقة ، فإن مشروع “مارتشيكا” شهد اختلالات كبيرة رغم الميزانية الضخمة المخصصة له، والتي بلغت 4000 مليار سنتيم، دون إتمام العديد من المشاريع المهمة.
زارو , في بداية التحقيق معه ، حاول التنصل من المسؤولية بإلقاء اللوم على بعض مدراء الأقطاب ومسؤولي الشركات المتعاقدة، ولكن التحقيقات التي تجريها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى جرائم الأموال في محكمة الاستئناف بفاس، كشفت عن اختلالات كبيرة في تسيير الوكالة. بعد تقارير من المجلس الأعلى للحسابات ومفتشية المالية أكدت وجود مخالفات في إدارة المشاريع، بما فيها تأخر إتمام مشاريع مثل تهيئة شارع “أوندا” (شارع 80) والمدن السياحية السبع في خليج بوقانا وغيرها .
هذه الخروقات قد دفعت بالتحقيقات إلى مراحل متقدمة، خاصة أن بعض المشاريع المهيكلة في الناظور متوقفة دون توضيح الأسباب، بينما سعى زارو مرارًا ، بعد إقالته ، وبدء التخقيق معه ، للبحث عن دعم من محيط القصر الملكي وخارجه، دون نجاح يذكر حتى الآن.
كما حاول زارو مؤخرا ( وفق تصريح لمصدر مقرب منه ) ، الإتصال برئيس الحكومة الإيفوارية ، وبنائب رئيس الجمهورية الحسن واتارا ، للإصطفاف إلى جانبه في محنته ، والدفاع عنه لدى المسؤولين المغاربة …!
04/10/2024