تمكنت عناصر الدرك الملكي بسرية تزنيت، يوم أمس الأحد، من ضبط جرافة تابعة للمجلس الإقليمي وهي تقوم بأشغال حفر داخل ضيعة فلاحية مملوكة لرئيس جماعة الركادة أولاد جرار. الواقعة أثارت حالة من الجدل حول استغلال المسؤولين المحليين لممتلكات المجالس المنتخبة لأغراضهم الخاصة، وهو ما ألقى بظلال من الشك على نزاهة استخدام الموارد العامة.
الحادثة أحيت من جديد التساؤلات حول تمادي بعض المنتخبين في توظيف آليات وسيارات المجالس المنتخبة لتنفيذ مشاريعهم الخاصة وقضاء مصالحهم الشخصية، وسط انتقادات من المعارضة المحلية. الرئيس المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وجد نفسه في موقف محرج، حيث واجه صعوبة في تبرير وجود الجرافة التابعة للمجلس الإقليمي داخل ضيعته، خاصة مع إعلان أعضاء المعارضة نيتهم رفع ملتمس لعامل الإقليم للتدخل والتحقيق في الواقعة.
المصادر المتوفرة تشير إلى أن رجال الدرك الملكي ضبطوا أيضا لوحة ترقيم الجرافة مخبأة داخل قمرة القيادة. وتم تحرير محضر بالواقعة والاستماع إلى السائق المعني، في انتظار إحالة الجرافة إلى مستودع المجلس الإقليمي في تزنيت لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
07/10/2024