تشهد الساحة الجمعوية في مدينة الداخلة تحركات احتجاجية مكثفة من قبل مجموعة من الجمعيات والمنظمات التربوية، احتجاجًا على ما وصفته بـ “الفساد والتسييس الذي يطال قطاع التخييم في الجهة”. وقد جاء هذا التحرك على خلفية قرار مجلس جهة الداخلة وادي الذهب بتعزيز شراكة مع جمعية وُصفت بأنها مسيسة، وذلك عبر إبرام اتفاقية شراكة بمبلغ 300 مليون سنتيم مع جمعية يُهيمن عليها أعضاء من حزب الاستقلال بالجهة، بحسب بيان مشترك للجمعيات المعترضة.
وفي السياق ذاته، من المنتظر أن يصادق مجلس جهة الداخلة وادي الذهب على هذه الاتفاقية خلال دورة أكتوبر التي ستُعقد اليوم الاثنين. وقد عبرت الجمعيات في بيانها الاحتجاجي عن رفضها التام لهذه الشراكة، معتبرة إياها مخالفة للقوانين ومبادئ الحكامة الجيدة، خاصة تلك التي تنص على حرية الولوج إلى الصفقات العمومية والمساواة في التعامل مع المتنافسين، كما دعت إلى ضرورة احترام ميثاق تدبير المرافق العمومية.
وإلى جانب ذلك، وجهت الجمعيات رسائل احتجاجية إلى كل من وزير الداخلية ووالي الجهة والكاتب العام المكلف بشؤونها، مطالبةً بالتدخل لوقف هذه الاتفاقية وضمان حقوق الجمعيات الأخرى. كما شددت على أهمية البرنامج الوطني للتخييم باعتباره جزءًا أساسيًا من التنشئة الاجتماعية للشباب تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضافت الجمعيات أن هذا البرنامج كان يُدار سابقًا بتنسيق مباشر بين والي الجهة ووزارة الشباب، معربة عن تخوفها من تسييس قطاع التخييم واستغلاله لأغراض سياسية.
07/10/2024