تعيش جماعة تازة على وقع تصاعد الضغوط السياسية بعد قرار توقيف رئيس المجلس، عبدالواحد المسعودي، وإحالة ملف عزله على المحكمة الإدارية بفاس. في هذا السياق، يواجه عدد من المنتخبين ضغوطاً كبيرة من محمد بواس، النائب الأول للرئيس، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، للتصويت لصالح مرشح من حزب الأصالة والمعاصرة، خالد حجاج. إلا أن هذه الضغوط قوبلت برفض صريح من قبل المنتخبين، الذين أعربوا عن رفضهم لأي محاولة للتأثير على قرارهم.
مصادر محلية أفادت بأن هذه الضغوط تأتي في إطار مساعي للحفاظ على رئاسة الجماعة بيد الحزب الحاكم في ظل انتظار صدور قرار نهائي بعزل المسعودي. ويعرب المنتخبون عن امتعاضهم من تحركات فردية لأحد أعضاء فريق التجمع الوطني للأحرار، الذي يسعى لفرض مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، متجاوزاً الأدبيات التنظيمية الحزبية، ومتجاهلاً التنسيقية الإقليمية للحزب. هذا الأمر أثار استياء المنتخبين الذين اعتبروا أن استمرار هذه الضغوط قد يدفعهم إلى اتخاذ موقف حاسم ضد التحالف الحاكم.
في ظل هذه التطورات، توقع المنتخبون أن يؤدي المزيد من الضغوط إلى تصويت عقابي لصالح مرشح من المعارضة أو اتخاذ خيار آخر يقلب الموازين السياسية داخل الجماعة. مع اقتراب موعد جلسة المحكمة، يبدو أن الساحة السياسية المحلية تتجه نحو مزيد من التوتر، وسط محاولات بعض الأعضاء من داخل التحالف استغلال الموقف لتعزيز نفوذهم وتحقيق مكاسب سياسية.
07/10/2024