قبل أقلّ من شهر على موعد الانتخابات الأمريكية، أصبحت المنافسة بين دونالد ترامب وكاملا هاريس أشبه بعراك الأيادي.
ولا يزال السباق إلى البيت الأبيض متعادلا بين الطرفين، سواء على مستوى البلاد بأكملها أو داخل كل ولاية، فالفوز سيكون بفارق ضئيل، وعليه فإن أي صوت له أهميته الكبيرة، وكل ناخب يستميله أحد الطرفين يمكن أن يساعد في توجيه الضربة القاضية للطرف الآخر.
ويقول ديفيد غرينبرغ، المتخصص في تاريخ الانتخابات بجامعة روتغرز، إن “فارقاً بنقطة واحدة أو نقطتين، قد يكون حاسماً في السباق الرئاسي، الذي يشهد منافسة بهذه القوة”. وبينما يسعى خبراء الحملة الانتخابية إلى تحقيق ذلك الفارق، فإن خطأ بسيطاً يرتكبونه في فعالية واحدة، قد يقلب الأمور رأساً على عقب، ويغير الموازين في الأسابيع الأخيرة. وقد وحدثت خلال العام العديد من التقلبات السياسية الصادمة، إذ نجا أحد المرشحين من محاولتي اغتيال، وأدين بارتكاب جريمة، أما المرشح السابق جو بايدن، فقد اضطر إلى الانسحاب من السباق، تاركاً المجال لنائبته، التي تصغره سناً بكثير.
ولكن عندما تأتي المفاجآت في أكتوبر، لا يكون للمرشح ما يكفي من الوقت لاسترجاع طاقته بعد أي هفوة أو تعثر، ونتذكر مثالا على ذلك، عندما حصل ترامب على الرسائل الإلكترونية التي بعثت بها هيلاري كلينتون في 2016. وقد وقعت خلال هذا الأسبوع العديد من الشجارات، قد تتحول إلى عواصف سياسية يوم الخامس من نونبر المقبل.
كواليس الريف: متابعة
08/10/2024