اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والاجتماعية والرياضية بمجلس جماعة وجدة الذي كان مخصصًا لمناقشة وتوزيع المنح على الجمعيات الرياضية يومه الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، بعد تأجيله أمس ، بسبب خلافات وتبادل الإتهامات ، ليتكرر المشهد اليوم ، حيث شهد حالة من الجدل والتوتر نتيجة عدة عوامل ، أبرزها هو التفاوت الكبير في المبالغ المخصصة للفرق الرياضية، حيث أثار تخصيص 400 مليون سنتيم لفريق مولودية وجدة مقارنة بـ100 مليون سنتيم لفريق الاتحاد الوجدي الإسلامي تساؤلات عديدة حول معايير توزيع المنح ومدى شفافيتها. هذه الفوارق المالية دفعت الأعضاء للتساؤل عن الأسس التي استندت إليها اللجنة في اتخاذ قراراتها.
الأمر الذي زاد من الجدل هو حضور العضو الجماعي “مصطفى السالمي” المعروف بلقب “ولد ربيعة”، رغم عدم توفره على أي صفة قانونية داخل اللجنة المذكورة ، تؤهله لحضور الاجتماع.
حضور “ولد ربيعة”، بعد تأجيل بعض نقط دورة أكتوبر 2024 , أثار دهشة واستغراب الأعضاء، خاصة أنه لم يكن مدعوًا رسميًا ولكنه تدخل للمطالبة بزيادة منحة إحدى الجمعيات، وسط إشاعات بأنه تلقى عمولة مقابل ذلك.
هذه الأحداث دفعت بعض أعضاء اللجنة إلى التشكيك في شفافية الاجتماع، مما أدى في النهاية إلى إلغائه ، بعد تدخل نائب رئيس اللجنة المذكورة … كما زادت التساؤلات حول الصلاحيات التي يتمتع بها “ولد ربيعة” والتي سمحت له بالتدخل في مثل هذه الاجتماعات ، وكذلك الشأن للصفقات ، حيث طُلب من رئيس الجماعة توضيحات حول سبب حضوره وتأثيره المحتمل على مصداقية القرارات المالية للجنة.
هذا الجدل يعكس قلقًا بين فعاليات المجتمع المدني بوجدة حول الشفافية والعدالة في توزيع الأموال العامة على الجمعيات، ومدى التزام المجلس بالمعايير القانونية في إدارة هذه الأمور.
09/10/2024