أعرب أرباب المخابز بالمغرب، اليوم الأربعاء، عن قلقهم المتزايد بشأن انتشار المخابز العشوائية، المعروفة أيضًا بالأفران غير المرخصة، والتي تزايدت أعدادها بشكل ملحوظ. وأشار المهنيون إلى أن هذه الظاهرة تهدد بقاء العديد من المخابز القانونية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الناتجة عن ارتفاع تكاليف الإنتاج والضغوط المالية التي يواجهونها بسبب الضرائب والالتزامات الاجتماعية.
وفي هذا السياق، صرح الحسين أزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، بأن المخابز العشوائية تعمق أزمة القطاع وتؤثر سلبًا على المنافسة، نظرًا لعدم خضوعها لأي رقابة. وأوضح أن عدد المخابز المرخصة يتجاوز 20 ألف مخبزة، لكن عدد الأفران العشوائية يفوق هذا الرقم، مما يعكس الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع. كما أشار أزاز إلى أن هذه المخابز تعمل دون تراخيص وتستفيد من الدقيق المدعم، دون الالتزام بالمعايير الصحية، مما يشكل تهديدًا على سلامة المستهلكين.
في ذات السياق، أكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن المخابز العشوائية، التي تتوسع بسرعة في الأحياء الشعبية، تعمل في ظروف غير صحية ولا تتبع معايير السلامة اللازمة. ورغم المخاطر الصحية الناتجة عن استهلاك منتجات هذه المخابز، فإن المستهلكين يتحملون جزءًا من المسؤولية بسبب بحثهم عن الأسعار المنخفضة. وفي ختام حديثه، دعا الخراطي إلى ضرورة تعزيز الرقابة على هذا القطاع وتطبيق إطار قانوني يضمن سلامة وجودة المنتجات الغذائية.
09/10/2024