أفادت مصادر مطلعة أن كتيبة تابعة لميليشيا البوليساريو الانفصالية توغلت خلال الأيام الماضية في منطقة “بير أم كرين” بولاية تيرس زمور في شمال موريتانيا. هذا التحرك، الذي تم تحت أعين المنقبين الموريتانيين الذين كانوا يمارسون أنشطتهم، شمل توجيه ضربة نحو القوات المسلحة الملكية المرابطة على الحدود. الحدث أثار استياء واسعاً بين المنقبين الذين يخشون أن يتسبب ذلك في رد عسكري من المغرب، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
وأوضح المصدر ذاته أن الهيئات النقابية للمنقبين سارعت إلى رفع القضية بشكل عاجل إلى لجنة الطوارئ التي يترأسها والي تيرس زمور، مطالبةً بتدخل سريع لتفادي أي تصعيد محتمل. النقابات أعربت عن قلقها البالغ من استفزاز البوليساريو، الذي يهدف إلى جر المغرب إلى رد فعل عسكري من داخل الأراضي الموريتانية، مما قد يؤدي إلى توريط نواكشوط في أزمة دبلوماسية وأمنية مع الرباط.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يُثار هذا الموضوع في اجتماع مرتقب بين الهيئات النقابية للمنقبين وكل من رئيس الحكومة الجديد المختار ولد جاي ووزير المعادن والصناعة تيام تيجاني. المنقبون شددوا في وقت سابق على ضرورة نشر نقاط تفتيش تابعة للجيش الموريتاني لضبط الحدود ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، محذرين من محاولات بعض الأطراف لإشعال فتيل أزمة بين موريتانيا والمغرب.
09/10/2024