أثار مجموعة من التلاميذ وأولياء أمورهم ، قضية إحدى الاستاذات العاملات بالمدرسة الجماعاتية شقران، التابعة ترابيا لجماعة شقران بإقليم الحسيمة، والتي قيل أنها تفرض على تلاميذها تقديم مواد غذائية تستهلكها أسبوعيا، وخاصة الخضر والفواكه الجافة التي تشتهر بها المنطقة، مهددة إياهم بالعقاب ( حسب إفادات التلاميذ لأبائهم ) في حال عدم امتثالهم لهذه المطالب.
هذا السلوك، الذي يمكن وصفه بـ”البوليسي” ، حسب مصدر “كواليس الريف” ، يتنافى ، تماما مع مبادئ التربية والتعليم، ويتعارض مع الأهداف المعلنة لإصلاح وتجويد المنظومة التعليمية التي تسعى الدولة جاهدة لتحقيقها، ففي ظل الجهود المبذولة لتحسين بيئة التعلم وتوفير الظروف المثلى للتلاميذ، يبقى من غير المقبول أن يُستغل التلاميذ في تلبية احتياجات شخصية لأستاذة، خارج إطار مهامها التعليمية.
الأمر المثير للتساؤل هنا هو هل مدير المؤسسة على علم بهذه الممارسات ؟ وإن كان على علم، فما هو موقفه من هذا الوضع؟ الصمت تجاه مثل هذه التصرفات قد يفهم على أنه تواطؤ أو تقصير في أداء مهامه الإدارية، الأمر الذي يضعه أمام مسؤولية كبيرة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذا التجاوز.
10/10/2024