أثارت تصريحات رئيس حكومة جزر الكناري، فرناندو كلافيخو، أثناء زيارته للرباط، ردود فعل غاضبة من جبهة البوليساريو، حيث أبدى كلافيخو دعمه للموقف الرسمي الإسباني الذي يؤيد مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي. في بيان صادر عن ممثلية الجبهة في مدريد، اعتبرت البوليساريو أن موقف رئيس الحكومة الكنارية يتعارض مع ما وصفته بـ”التزام الكناريين” بدعم أطروحة الجبهة الانفصالية، واعتبرت أن هذا الموقف يتناقض مع الشرعية الدولية.
وخلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أكد كلافيخو أن جزر الكناري ترغب في تعزيز العلاقات مع المغرب وبناء فصل جديد من التعاون في مجالات عدة. وأشار إلى أن الحكومة الكنارية تحترم قرارات محكمة العدل الأوروبية، لكنها تدعم أيضًا رغبة الشعوب الأوروبية في الحفاظ على الشراكة مع المملكة المغربية. كما تناولت المحادثات بين الطرفين مواضيع حساسة تتعلق بإدارة المجال الجوي والربط البحري وترسيم الحدود البحرية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس من تاريخ العلاقة بين المغرب وإسبانيا، حيث تتزايد الضغوط على الحكومتين لتعزيز التعاون الإقليمي. ويرى العديد من المراقبين أن الموقف الكناري قد يكون له تداعيات على العلاقات الإسبانية المغربية، في ظل التوترات المتزايدة بشأن قضية الصحراء. ويعكس هذا النزاع السياسي المستمر تعقيدات القضية الإقليمية التي تثير اهتمام المجتمع الدولي وتستدعي حلولاً دائمة.
10/10/2024