دعا الفضاء المغربي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، إلى ضرورة الإسراع في الإعلان عن نتائج التحقيق الذي فتحته النيابة العامة في تطوان في شتنبر الماضي. التحقيق يتعلق بصور انتشرت على نطاق واسع لشباب شبه عراة يجلسون على الأرض، بينما بعضهم يضع أيديهم خلف رؤوسهم أمام حائط إسمنتي، وذلك على خلفية ما بات يعرف بـ”الهروب الكبير” الذي وقع في 15 شتنبر، حيث حاول عدد كبير من الشباب الهجرة غير الشرعية نحو سبتة المحتلة.
في بيان صادر عن المكتب التنفيذي للفضاء المغربي لحقوق الإنسان، أكد على أهمية الإسراع في الكشف عن مخرجات هذا التحقيق، مشيراً إلى أن أحداث الفنيدق شهدت تجاوزات أثارت استنكار العديد من المنظمات الحقوقية والهيئات المدنية والسياسية. وأوضح البيان الذي نشرته صحيفة “كواليس الريف”، أن هذه التجاوزات تتطلب محاسبة المسؤولين، في ظل تصاعد الانتقادات لأداء الأجهزة القضائية والأمنية في التعامل مع الحادثة.
وعزت المنظمة الحقوقية دوافع هذه “الهجرة الاضطرارية الجماعية” إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مشيرة إلى انتشار الإحباط واليأس بين الشباب نتيجة الارتفاع المقلق للأسعار، وضعف القدرة الشرائية وغياب فرص العمل. كما انتقد الفضاء المغربي ما أسماه “السياسات الفاشلة” التي تسهم في اختلاق معارك هامشية لإلهاء الرأي العام، وتجاهل المطالب الحقيقية للمواطنين، مع تسجيل غياب المنهجية التشاركية في صياغة العديد من القوانين، بما في ذلك قوانين الإضراب والمساطر المدنية والجنائية.
10/10/2024