تشهد ساكنة المحج الملكي والمدينة القديمة في الدار البيضاء حالة من الغضب والاحتجاجات المتواصلة نتيجة بدء عمليات الهدم التي طالت منازلهم، في إطار مشروع تطوير المنطقة. وقامت السلطات المحلية خلال الأيام الأخيرة بتنفيذ هذا المخطط، الذي يقضي بإخلاء السكان وهدم منازلهم، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الأهالي الذين عبروا عن رفضهم لهذه الإجراءات دون تقديم حلول سكنية عادلة تحفظ كرامتهم.
وتطالب تنسيقية “ضحايا سوء التدبير والتسيير العشوائي لمشروع المحج الملكي” بتوفير بدائل سكنية ملائمة للسكان المتضررين. وأفادت مصادر من التنسيقية أن المفاوضات مع السلطات المحلية متوقفة في الوقت الحالي، في انتظار اجتماع مقرر يوم الجمعة المقبل مع والي جهة الدار البيضاء سطات، حيث يتطلع السكان إلى تحقيق انفراج في هذا الملف الحساس. وقد رفضت التنسيقية عرض السلطات المتمثل في تعويض مالي قدره 10 ملايين سنتيم والبحث عن شقق أخرى، معتبرين أن هذا العرض لا يرقى لمتطلبات الوضع.
ورغم المحاولات المتكررة للتواصل مع ممثلي جماعة الدار البيضاء للحصول على توضيحات حول القضية، إلا أن ردود الأفعال كانت محدودة. وأكد عضو من المكتب المسير أن المشروع تحت إشراف السلطات الولائية وأن الجماعة ليست طرفاً مباشراً في المستجدات. هذا التجاهل أثار استياء العديد من المنتخبين الذين اعتبروا أن إقصاءهم من البحث عن حلول عادلة منذ بداية المشروع، كان جزءاً من المشكلة التي تعمقت بفعل غياب التواصل الفعال مع المتضررين.
10/10/2024