تشهد أسواق الذهب والمعادن النفيسة في المغرب تقلبات حادة، انعكست بشكل مباشر على الأسعار في “القيساريات” والمتاجر المتخصصة. ووفقًا لمصدر مهني من جمعية الصياغين بجهة الدار البيضاء-سطات، فإن قطاع الحلي والمجوهرات يعاني من حالة فوضى بسبب المضاربة واحتكار المواد الأولية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بشكل غير مسبوق في السوق المحلية. وأشار المصدر إلى أن هذه المضاربة ساهمت في تجاوز الفارق بين السعر العالمي والمحلي للذهب الخام حاجز 120 درهما.
وأضاف مصدر، في حديثه لكواليس الريف، أن هذا الارتفاع الكبير في الأسعار خلق حالة من الارتباك في القطاع، حيث تأثرت الورشات الصغرى والمتوسطة بشكل كبير، ما اضطر بعضها إلى الإغلاق. كما أبدى المهنيون تخوفهم من حدوث انهيار مفاجئ في الأسعار إذا توفر الذهب بكميات أكبر في السوق، مما قد يؤدي إلى خسائر محققة سواء للتجار أو الزبائن على حد سواء.
وفي ظل هذا الوضع، أوصت الفدرالية الوطنية للصياغين بتوخي الحذر في شراء الذهب الخام، بعد أن شهدت الأسعار تراجعًا بحوالي 70 درهما للغرام الواحد. كما علمت كواليس الريف أن الفدرالية تعكف حاليًا على دراسة عميقة لتداعيات هذه الأزمة، وتطالب السلطات بتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل استيراد المواد الأولية، في خطوة تهدف إلى الحد من تأثير المضاربات وتخفيف الضغط عن السوق المحلي.
11/10/2024