كشف تقرير حديث صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن الغالبية العظمى من المغاربة يرون أن التقاليد الموروثة تشكل العقبة الأساسية أمام تحقيق المساواة بين الجنسين. ووفقاً لنتائج الاستطلاع الذي أجرته المندوبية، يرى 58.7% من المشاركين أن هذه التقاليد تقف حاجزًا أمام تحقيق المساواة، وهي نسبة تزيد في المناطق الحضرية لتصل إلى 61% مقارنة بـ54.7% في القرى، مما يعكس تأثيراً أكبر للتقاليد في المدن مقارنة بالمناطق الريفية.
ويبين التقرير تباين آراء المغاربة حول مجالات المساواة المختلفة بين الجنسين. ففيما يتعلق بالتعليم، يرى 16.5% أن هناك فجوة بين الرجال والنساء، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 20.4% في مجال الولوج إلى الرعاية الصحية. أما في سوق العمل، فإن 31.5% من المستطلعين يؤكدون وجود عدم مساواة، وتتفاوت النسب تبعاً للقطاعات؛ إذ يرى 25.9% وجود تمييز في الوظائف العامة، مقابل 34.3% في القطاع الخاص، بينما يعتقد 37.8% أن الأجور لا تُحترم فيها المساواة بين الجنسين.
وفيما يخص توزيع المهام المنزلية، أفاد 87.6% من المستطلعين بأن عدم المساواة بين الرجل والمرأة يظهر بوضوح في هذا المجال. وعلى الرغم من هذا، يعرب المغاربة عن تأييدهم الكبير لتحقيق المساواة في المناصب الإدارية والحكومية؛ إذ يدعم 73.5% المساواة في الوصول إلى المسؤوليات الإدارية، و71.1% في التمثيل البرلماني، بينما تصل نسبة المؤيدين للمشاركة في الحكومة إلى 68.7%، مما يعكس طموحاً مشتركاً لتحقيق المزيد من العدالة في المجالين السياسي والإداري.
11/10/2024