يزداد التوتر بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة في جماعة سيدي حرازم ضواحي فاس، نتيجة إخلال الأول باتفاقهما حول توزيع المهام داخل المكتب المسير للجماعة بعد توافقهما على تولي التجمع الوطني للأحرار لرئاسة الجماعة.
الغضب من جانب الأصالة والمعاصرة لم يتوقف عند إصدار بيان تنديدي ضد تراجع حليفهم، بل انعكس أيضًا داخل صفوف الحزب نفسه ، فقد عبر المستشارون الستة من الأصالة والمعاصرة عن استيائهم، متهمين الأمين الجهوي لحزبهم بالخيانة بعد عدم الوفاء بوعده بدعم مرشح حزبهم لرئاسة الجماعة، وهو ما أدى إلى خروجهم من توزيع المناصب خالي الوفاض.
رغم البيان المشترك الذي أعلنه الحزبان حول توزيع عادل للمسؤوليات، بما في ذلك منح الأصالة والمعاصرة مناصب مثل النائب الثاني وكاتب المجلس ورئاسة لجنتين، فإن ما حدث خلال انتخاب المكتب المسير لم يكن مطابقًا لما تم الاتفاق عليه، مما فاقم الاستياء داخل الأصالة والمعاصرة.
هذا الوضع دفع الأعضاء الستة إلى مطالبة القيادة الوطنية لحزبهم بالتدخل وفتح تحقيق للوقوف على ما اعتبروه تجاوزات وخذلانًا من جميع الأطراف، سواء من حزبهم أو من حليفهم التجمع الوطني للأحرار.
11/10/2024