في خطوة جريئة تهدف إلى تعزيز سلطته داخل حزب الاستقلال، قام نزار بركة، الأمين العام للحزب، بتعيين مصطفى حنين مدير ديوانه في وزارة التجهيز والماء مفتشًا عامًا للحزب. هذا التعيين يأتي في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات داخل الحزب، حيث نجح بركة في إبعاد أسماء بارزة كانت تتولى مناصب قيادية، مما زاد من استياء “تيار الصحراء” الذي يتزعمه القيادي الحاج حمدي ولد الرشيد.
تعيين حنين، الذي تم المصادقة عليه خلال أول اجتماع للجنة التنفيذية تحت رئاسة بركة، يندرج تحت الفصل 53 من النظام الأساسي للحزب. ويُعتبر المفتش العام المسؤول عن تنفيذ الأنظمة الداخلية للحزب ومتابعة قراراته. ومع ذلك، يثار الجدل حول مؤهلات حنين، حيث يعبر بعض الاستقلاليين عن قلقهم من عدم وجود تاريخ نضالي له داخل الحزب، مما يثير تساؤلات حول أهليته لشغل هذا المنصب الرفيع.
تشير مصادر قيادية إلى أن تعيين حنين، الذي يُعد قريبًا من بركة، يأتي في ظل فشل الأخير في إدخال حنين إلى عضوية اللجنة التنفيذية. وتؤكد المصادر أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع داخل الحزب، خاصة مع غياب عدد من القيادات المؤثرة عن مناصب القرار. يبدو أن الدورة المقبلة للمجلس الوطني ستشهد أجواء مشحونة، حيث يسود الغضب بين القيادات التي شعرت بالتهميش، مما يعكس تصاعد التوترات داخل أروقة الحزب الذي يشهد تحولات جوهرية في قيادته.
14/10/2024