المشهد البرلماني المغربي يواجه انتقادات متزايدة بسبب الجمود الذي يطبع أعمال عدد من اللجان الدائمة في مجلس النواب، خاصة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج. منذ إعادة هيكلة المجلس في منتصف الولاية التشريعية وانتخاب سلمى بنعزيز لرئاسة هذه اللجنة في أبريل الماضي، لم تعقد اللجنة أي اجتماع، مما أثار انتقادات لاذعة من بعض البرلمانيين، وعلى رأسهم النائبة نبيلة منيب عن الحزب الاشتراكي الموحد.
منيب انتقدت بشدة هذا الجمود، معتبرة أنه يعرقل أداء المهام الرقابية والدبلوماسية التي يُنتظر من البرلمان القيام بها، خصوصاً في ملف حيوي كملف الصحراء المغربية. كما أعربت عن استغرابها للتأخر في عقد الاجتماعات، متسائلة إن كان البرلمانيون ينتظرون توجيهات معينة لمباشرة مهامهم.
في المقابل، قدمت الرفعة ماء العينين، نائبة برلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية وعضو في نفس اللجنة، توضيحات حول الأمر، مشيرة إلى أن عدم عقد اجتماعات اللجنة لا يعني تعطيل عملها، مؤكدة أن المكتب كان يعقد اجتماعاته أسبوعياً وأن أنشطة اللجنة استمرت من خلال زيارات دبلوماسية واستقبال وفود أجنبية.
هذا التباين في الآراء يعكس التوترات داخل البرلمان المغربي بين الأغلبية والمعارضة، حول فعالية الدور الرقابي والتشريعي الذي يُفترض أن تقوم به اللجان الدائمة، خاصة في ظل القضايا الوطنية الكبرى مثل قضية الصحراء.
14/10/2024