في سياق استمرار الجدل حول استيراد النفايات الأوروبية، قدمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، توضيحات جديدة خلال جلسة الأسئلة الشفهية في البرلمان يوم الإثنين، مشيرة إلى أهمية هذه العملية في تطوير الاقتصاد الدائري. وأكدت أن النفايات المستوردة تُعد غير خطرة وتلبي حاجيات الشركات الصناعية الوطنية، مشددة على أن الوزارة تشرف على تأطير مساطر الاستيراد، وتدفع نحو تعزيز التثمين الطاقي وإعادة التدوير.
ورغم دفاع الوزيرة، فإن هذه التبريرات لم تلقَ استحسان الفريق المعارض، الذي تساءل عن ضرورة استيراد نفايات أجنبية في ظل عدم قدرة المغرب على تدوير نفاياته المحلية. وطالبت النائبة عزيزة بوجريدة من الفريق الحركي بتقديم توضيحات للرأي العام حول تأثير استيراد النفايات على البيئة والصحة العامة، معبرة عن قلقها من المخاطر المحتملة رغم الضمانات التي قدمتها الوزيرة.
وأشارت بنعلي إلى أن استيراد النفايات يخضع لاتفاقية بازل الأممية التي تضمن نقل النفايات بشكل آمن بين الدول. كما أكدت أن الوزارة منحت منذ عام 2016 نحو 416 رخصة استيراد لنفايات غير خطرة تستخدمها الشركات الصناعية في قطاعات مثل البلاستيك والنسيج. وأضافت أن هذه العملية تمثل جزءاً من التوجه نحو الاقتصاد الدائري، الذي اعتبرته ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
15/10/2024