أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أن المغرب يمر بمرحلة انتقالية تهدف إلى تحسين العرض الصحي، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع، لا سيما في مجال الموارد البشرية. وأوضح أن البلاد لم تصل بعد إلى مستوى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود لتلبية احتياجات السكان المتزايدة.
وفي إطار إجابته عن أسئلة تتعلق بالنقص الحاد في الأطر الطبية بالمراكز الصحية القروية، أشار آيت الطالب إلى أن حوالي 40% من مناصب الأطباء و70% من مناصب الممرضين لا تزال شاغرة في المناطق القروية. وأوضح أن إجمالي عدد المهنيين الصحيين العاملين في هذه المناطق لا يتجاوز 6630، يتوزعون بين 950 طبيبًا و5540 ممرضًا و140 تقنيًا. ورغم ذلك، أكد الوزير أن هذا العدد لا يكفي لمواجهة التحديات الصحية الكبيرة، خاصة في ظل الكثافة السكانية المتزايدة على المستوى الوطني.
من جانبه، انتقد النائب عبد الحق أمغار، عن الفريق الاشتراكي المعارض، الوضع الراهن للقطاع، معتبرًا أن نقص الأطر الطبية يشكل “نقطة سوداء” في العديد من المراكز الصحية في البلاد. وأشار إلى أن الأوضاع في المناطق النائية، مثل إقليم الحسيمة، تتطلب اهتمامًا خاصًا، حيث تعاني هذه المناطق من نقص حاد في الأطباء، بما في ذلك المستشفى الإقليمي الجديد الذي يفتقر إلى أطباء مختصين في جراحة الأطفال وأمراض القلب، على الرغم من التجهيزات المتطورة التي يتمتع بها.
15/10/2024