عبّرت فرق المعارضة بمجلس النواب عن استيائها العميق من النتائج المخيبة التي حققها الوفد الرياضي المغربي في أولمبياد باريس 2024، وذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال صباح اليوم. حيث أكدت البرلمانية عزيز بوجريدة من فريق الحركة الشعبية، أن الوفد، رغم الاستعدادات الضخمة والدعم اللوجستي الكبير الذي وفرته اللجنة الأولمبية المغربية، لم يتمكن من تحقيق طموحات الجماهير المغربية التي كانت تأمل في ميداليات عديدة. وقد ظهرت النتائج السلبية جلياً من خلال الأداء الضعيف للرياضيين المغاربة في مختلف المنافسات، مما يبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة الخطط والاستراتيجيات الرياضية.
وفي إطار هذه الانتقادات، أكدت بوجريدة أن التخطيط السيئ وغياب رؤية استراتيجية شاملة يعكسان الفشل في إعداد المشاركين. فقد مثل المغرب 60 رياضياً ورياضية في 19 نوعاً من الرياضات، بما في ذلك الملاكمة وسباحة، لكن الغياب عن بعض الرياضات، مثل ألعاب القوى، زاد من حدة الاستياء. وطالبت الفرق الحركية بإعادة النظر في الإطار التشريعي وتهيئة الكوادر الرياضية لضمان تحقيق نتائج أفضل في المستقبل.
من جانب آخر، طالبت نادية التهامي من فريق التقدم والاشتراكية بإخضاع الجامعات الملكية للرياضات للمحاسبة، مشيرة إلى أن 3 ملايير درهم صرفت بين 2020 و2022 دون تحقيق نتائج مرضية. وركزت على ضرورة فتح تحقيق في الاختلالات المزعومة، ووجود تضارب في المصالح داخل بعض الجامعات. وطالب فريق التقدم والاشتراكية بحضور رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية لمناقشة تداعيات هذه النتائج، مشددين على ضرورة وضع ملامح خطة جديدة لإعادة هيكلة قطاع الرياضة وتحقيق إنجازات تليق باسم المغرب على الساحة الدولية.
15/10/2024