انتقدت لجنة “نداء طاطا” سير عملية إحصاء المتضررين والخسائر الناتجة عن السيول العارمة التي اجتاحت واحات “توك الريح” و”الرحالة”، مشيرةً إلى عدة إشكاليات وثغرات رصدتها خلال لقاء ميداني عقد نهاية الأسبوع الماضي. وأعرب المشاركون في اللقاء عن استيائهم من الطريقة التي أُديرت بها عملية الإحصاء، والتي اعتبروها غير شاملة وغير عادلة للمتضررين، ما زاد من تفاقم أوضاعهم الصعبة.
وأكد البلاغ الصادر عن اللجنة أن العائلات المتضررة تعاني نقصاً حاداً في الموارد والخدمات الأساسية منذ الفيضانات الأخيرة، الأمر الذي عمّق من معاناتهم وزاد من حدة التهميش الذي يرزح تحته الإقليم. كما أشار إلى غياب تواصل فعّال بين المتضررين والسلطات المحلية، حيث قوبلت مقترحات الفاعلين المدنيين بحلول لتخفيف التوتر الاجتماعي بالرفض من جانب السلطات، مما يعقّد فرص إيجاد حلول ناجعة وشاملة للضحايا.
من جانبه، وصف رشيد البلغيتي، منسق اللجنة، عملية الإحصاء بأنها “مليئة بالتعثرات”، مشيراً إلى أن العديد من المناطق لم تحظَ بالتغطية الكاملة. ولفت إلى حالات متضررين مثل مزارعين فقدوا مواردهم بشكل كامل دون أن يتم إحصاؤهم، بالإضافة إلى تقصير في تسجيل الأضرار التي لحقت بالمنازل والبنية الزراعية في بعض المناطق. وشدد البلغيتي على ضرورة احترام كرامة الضحايا وتوفير حلول عادلة وشاملة للجميع، مشيراً إلى أن اللجنة تعتزم تنظيم ملتقى جديد لإيجاد سبل أكثر فعالية لدعم المتضررين يومي 26 و27 أكتوبر الجاري.
15/10/2024