انطلقت في جماعة فم الواد بإقليم العيون فعاليات المؤتمر الدولي حول الإبليات، الذي يجمع نخبة من الباحثين المغاربة والأجانب، إلى جانب مربي الإبل ورؤساء التعاونيات المعنية بتثمين منتجات الإبل. يهدف المؤتمر إلى تبادل الأفكار والابتكارات في مجال تطوير هذا القطاع الحيوي، الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الجهوي والوطني. الحدث يأتي بتنظيم من المعهد الأفريقي للأبحاث في الفلاحة المستدامة، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وبشراكة مع مؤسسة فوسبوكراع، وذلك بالتزامن مع إعلان منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” عام 2024 كسنة دولية للإبليات.
المؤتمر الذي يُعقد على مدار ثلاثة أيام، يركز على تحسين إنتاجية الإبل باستخدام التقنيات الحديثة، وذلك لدعم المربين المحليين وتعزيز سبل العيش في المناطق الجنوبية. كما يسعى إلى تعزيز الممارسات المستدامة وتطوير سلاسل القيمة المتعلقة بمنتجات الإبل، ما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لمربي الإبل. وأكد مدير المعهد الأفريقي، لمفضل كويسني، أن المؤتمر يشكل فرصة للباحثين والمختصين لتبادل أفضل الممارسات والابتكارات، مما سيسهم في تعزيز القدرات التقنية للمتدخلين في هذا القطاع الحيوي.
من جانبها، أكدت كريمة الصغيري، الكاتبة العامة لمؤسسة فوسبوكراع، أن المؤتمر سيفتح آفاقًا جديدة أمام الفاعلين في قطاع الإبل، من مربين ورجال أعمال، من خلال استكشاف طرق جديدة لتثمين إنتاجية الإبل. وفي نفس السياق، أشار المدير الجهوي للفلاحة بالعيون الساقية الحمراء، عبد الرحمان العماري، إلى أن الجهة تمتلك 52% من قطيع الإبل على المستوى الوطني، وهو ما يعزز أهمية تطوير هذا القطاع ضمن استراتيجية “الجيل الأخضر” الرامية إلى دعم الاستثمار في تربية الإبل.
16/10/2024