يعاني سكان إقليم شفشاون من أزمة صحية حادة تتمثل في غياب طبيب التخدير والإنعاش عن المستشفى الإقليمي محمد الخامس، ما يضطر المرضى، وخاصة الحالات الحرجة، إلى التنقل إلى مدن مجاورة مثل تطوان أو طنجة لتلقي العلاج المناسب. هذه المعاناة المتواصلة تسببت في ضغوط كبيرة على سكان المنطقة الذين يتجاوز عددهم نصف مليون نسمة، دون أي بوادر لحل قريب لهذه الأزمة.
الناشط الجمعوي ياسر الحضري أكد أن غياب طبيب التخدير منذ عام 2020 يضاعف من معاناة السكان، رغم تنظيم عدة وقفات احتجاجية للمطالبة بحل المشكلة. وأضاف أن الأطباء الذين يتم تعيينهم في المستشفى غالباً ما يرفضون الالتحاق بالعمل بسبب غياب المصحات الخاصة التي تتيح لهم فرصاً إضافية للكسب، مما حول المستشفى إلى مجرد نقطة عبور نحو مدن أخرى.
ورغم زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، للمدينة ووعده بحل الأزمة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله. وقد طالب النائب البرلماني عن دائرة شفشاون، عبد الرحيم بوعزة، بتدخل عاجل لتعيين أطباء مختصين في التخدير والإنعاش، مشيراً إلى أن هذا النقص الحاد في الأطر الطبية أدى إلى تأخير العمليات الجراحية وزيادة معاناة المرضى الذين يضطرون للتنقل لمسافات طويلة للحصول على العلاج.
16/10/2024