تعيش جامعة ابن طفيل بالقنيطرة أجواء من الاستياء العميق جراء التأخير المستمر في صرف مستحقات الأساتذة المشاركين في التكوينات الجامعية، وفق ما أفادت به مصادر مطلعة . وحسب المعلومات التي حصلت عليها الجريدة، فإن حساب الجامعة يحتوي على مبالغ مالية كبيرة، إلا أن ما تم وصفه بـ “الإجراءات البيروقراطية المعقدة” تعرقل عملية صرف هذه المستحقات.
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن المبالغ المتبقية في حساب الجامعة، المخصصة للتكوينات المختلفة، تقدر بحوالي 120 مليون سنتيم، موزعة على عدة برامج دراسية، من بينها مسلك الإجازة المتخصصة في “الصحافة المكتوبة والإلكترونية” والماستر المتخصص “الصحافة والإعلام”. ورغم توفر هذه الأموال، إلا أن الإجراءات الإدارية على مستوى عمادة الكلية تعرقل عملية صرف مستحقات الأساتذة، مما يثير مخاوف من وجود تصفية حسابات بين العميد والمنسقين البيداغوجيين.
وفي ظل استمرار هذا الوضع، يعتزم الأساتذة المتضررون مراسلة المجلس الأعلى للحسابات من خلال رسالة مفتوحة، مطالبين بفتح تحقيق شامل في هذا الموضوع للوقوف على مكامن الخلل ومعالجة الوضع. حيث يبرز هذا التوجه قلق الأساتذة المتزايد من العواقب التي قد تترتب على تأخير مستحقاتهم، ويعكس الحاجة الملحة لشفافية أكبر في العمليات المالية والإدارية داخل الجامعة.
17/10/2024