أعلن منظمو معرض “يورونافال” العسكري البحري في العاصمة الفرنسية باريس أن الحكومة الفرنسية قد طلبت عدم مشاركة الشركات الإسرائيلية في هذا المعرض، مما يعني غياب أي أجنحة أو معدات إسرائيلية عن الحدث. تأتي هذه الخطوة في إطار توتر العلاقات المتزايد بين فرنسا وإسرائيل، حيث تعتبر هذه الواقعة الأحدث في سلسلة من القرارات التي تعكس التوتر بين الدولتين الحليفتين.
في تقرير لوكالة “رويترز”، أكد مصدران مطلعان على أن فرنسا منعت الشركات الإسرائيلية من المشاركة في المعرض المرتقب، مما يسلط الضوء على الأزمة المتصاعدة في العلاقات بين باريس وتل أبيب. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تُمنع فيها إسرائيل من المشاركة في فعاليات عسكرية فرنسية، حيث شهدت فرنسا في وقت سابق من هذا العام معارض تجارية عسكرية، لكنها أعلنت حينها أن الظروف لا تسمح بمشاركة الشركات الإسرائيلية، بينما كان الرئيس إيمانويل ماكرون يدعو إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
في أول رد فعل رسمي من الجانب الإسرائيلي، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قرار ماكرون بأنه “عار”، متهمًا فرنسا بتنفيذ سياسة معادية تجاه الشعب اليهودي. ودعا الوزير الإسرائيلي إلى محاسبة فرنسا على ما أسماه “التمييز ضد الصناعات الدفاعية الإسرائيلية”، مؤكدًا أن هذا القرار يعزز من موقف أعداء تل أبيب في ظل الحرب المستمرة. وختم غالانت تصريحه على منصة “إكس” بالإعلان عن استمرار الدفاع عن الأمة أمام الأعداء، سواء كانت فرنسا شريكًا أم لا.
17/10/2024