تزايدت حدة التوتر بين إيطاليا وإسبانيا في ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية، حيث تبادل وزراء الداخلية في كلا البلدين الاتهامات بشأن سياسات إدارة هذه الظاهرة. فقد اتهم وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو بيانتيدوسي، الحكومة الإسبانية باستخدام العنف، مشيرًا إلى أن إسبانيا “تطلق النار أحيانًا على المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود من المغرب”. جاءت هذه التصريحات ردًا على الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، تجاه السياسات المتبعة من قبل حكومة جورجيا ميلوني الإيطالية.
وأبرز بيانتيدوسي أن الانتقادات الإسبانية “فريدة من نوعها”، معتبرًا أن إسبانيا تتبنى هي الأخرى سياسات صارمة للحد من الهجرة غير الشرعية. ودعا إسبانيا إلى ضرورة “التوازن في بعض الاعتبارات” فيما يتعلق بسياساتها الهجرية، مؤكدًا أهمية التعاون بين الدول الأوروبية لمواجهة هذا التحدي المشترك.
من جهة أخرى، رفض سانشيز اقتراح رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بإنشاء مراكز لترحيل المهاجرين خارج الاتحاد الأوروبي، وهو الاقتراح الذي يلقى دعمًا من بيانتيدوسي وميلوني. وأكد سانشيز أن هذا المقترح لن يعالج مشكلة الهجرة، بل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع. وشدد على ضرورة إدارة الهجرة بشكل منظم ومسؤول، مشيرًا إلى أن الهجرة يمكن أن تكون عاملًا إيجابيًا يعزز النمو الاقتصادي ويساعد في معالجة التحديات الديموغرافية التي تواجهها أوروبا.
18/10/2024