في خطوة أثارت تساؤلات عديدة، أوقفت المصالح الأمنية الجزائرية يوم الخميس مغربيين اثنين وطالبًا جزائريًا بتهمة التجسس والتخابر مع جهة أجنبية، مما يعكس تصاعد التوترات في المنطقة. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية أن العمليات الأمنية شملت القبض على أشخاص ينشطون بطريقة تهدد الأمن القومي، حيث تم إلقاء القبض على العاملين المغربيين والطبيب الجامعي الجزائري في ولايتي وهران وسيدي بلعباس، غرب البلاد.
وأكدت المصادر أنه تم وضع المعتقلين في الحبس المؤقت بتهم تتعلق بالتجسس والتخابر، بالإضافة إلى تهم أخرى تتعلق بالعمل ضد وحدة الوطن. ويتوقع أن تشمل التحقيقات المجرى بها مزيدًا من الأبعاد القانونية حول الأنشطة المزعومة للأفراد الثلاثة، حيث يُنظر إليهم كأخطار محتملة تهدد استقرار الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن الجزائر كانت قد أصدرت في 26 سبتمبر الماضي قرارًا يقضي بإعادة العمل بضرورة الحصول على تأشيرة دخول للمغاربة، وهو ما يشير إلى تدهور العلاقات بين البلدين. تأتي هذه الاعتقالات في سياق أوسع من الإجراءات الأمنية التي تهدف إلى حماية سيادة الجزائر وتعزيز أمنها الداخلي، وسط تزايد القلق من الأنشطة الخارجية التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي.
18/10/2024