مع اقتراب افتتاح مطاعم الأحياء الجامعية أمام آلاف الطلبة المغاربة، أعلن المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية عن اتخاذ إجراءات جديدة لضمان تحسين خدمات الإطعام. وجاء في بيان للمكتب أنه تم تحيين دفاتر التحملات الخاصة بشركات المناولة المكلفة بتدبير هذه المطاعم، وذلك لتعزيز الرقابة على جودة الوجبات المقدمة، من خلال تنظيم زيارات تفقدية غير معلنة. وأكد المكتب أنه يسعى لتفادي تكرار تقديم وجبات رديئة لا تلبي معايير السلامة الصحية، وهو الأمر الذي سبق وانتقدته تنظيمات طلابية بشكل متكرر.
في المقابل، استنكرت الهيئات الممثلة للطلبة استمرار تقديم وجبات وُصفت بأنها “تفتقر للحد الأدنى من شروط السلامة الغذائية”. ولفت صابر إمدانيين، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، إلى أن سوء جودة الطعام وتسجيل حالات التسمم السنوية بين الطلبة يشكلان أسبابًا أساسية لامتناع العديد منهم عن تناول الوجبات الجامعية. كما أكد أن حملة مقاطعة المطاعم أصبحت جزءًا لا يتجزأ من النضال الطلابي، مشيرًا إلى استخدام الشركات كميات مفرطة من المواد الكيميائية في الطهي، ما يسبب مشاكل صحية.
في هذا السياق، أوضح المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية أنه يعمل على تحسين معايير الخدمة، من خلال فتح طلبات عروض جديدة لتدبير 11 مطعماً جامعياً. وشدد المكتب على التزامه بالتعاون مع وزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية لضمان مطابقة المعايير الصحية. كما أكد تشكيل لجنة خاصة لمتابعة هذه المطاعم عبر زيارات تفقدية غير معلنة، ضمن خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات الاجتماعية المقدمة للطلبة في جميع أنحاء المملكة.
18/10/2024