خرج رئيس الحكومة عزيز أخنوش من اجتماع المجلس الوزاري، الذي انعقد يوم أمس الجمعة، محققًا المزيد من المكاسب السياسية بعد أن تمكن من إقرار مرشحيه للتعيين في المناصب العليا بالمؤسسات الجديدة التي أنشأتها حكومته. وقد شملت هذه التعيينات صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، ووكالة تنمية الأطلس الكبير، والوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، ما يعكس حرصه على تعيين شخصيات قريبة منه أو يثق بها، لضمان تعزيز السيطرة على المؤسسات الاستراتيجية ذات الطابع الاجتماعي.
في خطوة تعتبر إضافة لرصيد أخنوش، تم تعيين محمد رضى الشامي سفيراً لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وهو ما يعد تعزيزًا لموقفه، خصوصًا بعد عدم ارتياحه للتقارير التي تصدر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي برئاسة الشامي، والتي اعتبرها تشتتًا لجهود حكومته. وقد أثار المجلس، في مايو الماضي، تساؤلات حول تزايد أعداد الشباب غير المتعلمين أو العاملين، مما دفع أخنوش للتشكيك في توقيت نشر هذا التقرير تزامنًا مع إعلان الحكومة عن حصيلتها المرحلية.
تضمنت التعيينات أيضًا أسماء بارزة مثل وفاء جمالي، التي شغلت منصب كاتب عام برئاسة الحكومة، وأصبحت مديرة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، وهي مؤسسة تتولى إدارة مشاريع ضخمة بميزانية كبيرة. كما تم تعيين سعيد الليث مديرًا عامًا لوكالة تنمية الأطلس الكبير، وهو شخصية معروفة لدى أخنوش منذ أن كان وزيرًا للفلاحة. فيما عُين نُعمان العصامي، أحد الكفاءات الصاعدة، مديرًا لصندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية. تبرز هذه التعيينات رؤية أخنوش في تكثيف الطابع التقني في إدارة المشاريع الحيوية، مع التأكيد على ضرورة تقليص الفوارق المجالية في البلاد.
19/10/2024