انتقد ميلود معصيد، عضو الأمانة للاتحاد المغربي للشغل، بعض جوانب مشروع قانون رقم 54.23 الذي يهدف إلى دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS). وفي لقاء نظمته حزب التقدم والاشتراكية نهاية الأسبوع الماضي، حذر معصيد من الهجمة الشرسة التي يشنها القطاع الخاص على أموال CNOPS، مشيراً إلى أن مختبرات طبية تقدم تحاليل مجانية في المناطق النائية، وهو ما اعتبره مزعجاً للقطاع الخاص.
وأوضح معصيد أن المشروع يحتوي على “ألغام” قد تؤثر سلباً على التغطية الصحية للطلبة الذين سيتم إدماجهم في نظام “أمو”. وعبر عن قلقه من أن عدم استفادة الطلاب من التغطية الصحية في حالة ارتفاع المؤشر، مستشهداً بانتشار الهواتف بين الطلبة، مما قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة في المستقبل. وأكد الفاعل النقابي أن الاتحاد المغربي للشغل لن يسمح بخوصصة التعاضد مهما كانت التكاليف، مشيراً إلى اعتراف وزير المالية في لقاء مع النقابة بخطأ الحكومة في عدم إشراك النقابات في الحوار حول هذا المشروع.
وشدد معصيد على أن الهدف الحقيقي وراء هذا الدمج ليس مجرد تحسين النظام، بل هو تهميش التعاضد وتقليص أهميته رغم تاريخه العريق. كما أشار إلى حالات عانت فيها التعويضات المرضية من التأخير، مما أثار استياءً في القطاع الخاص. وأبرز أن المشاكل التي يعاني منها CNOPS حالياً ناتجة عن التضييق الممنهج من قبل الوزارات المعنية، مما يستدعي تحركاً سريعاً لحماية الحقوق الاجتماعية للموظفين.
21/10/2024