تحتفل الجزائر هذه الأيام بالذكرى السبعين لاندلاع ثورتها التحريرية، حيث يسعى النظام العسكري الجزائري إلى تعزيز الروابط الإقليمية من خلال دعوة عدد من القادة العرب للمشاركة في هذه المناسبة. فقد قام وزير ما يسمى “المجاهدين” ، العيد ريبيغوا، يوم الخميس 17 أكتوبر، بزيارة مخيمات تندوف لتسليم دعوة رسمية من الرئيس تبون إلى زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، في خطوة تهدف إلى توحيد الصفوف المغاربية في وجه التحديات الإقليمية.
وفي إطار التحضيرات للاحتفالات، استغل الرئيس عبد المجيد تبون زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد يونس المنفي، إلى الجزائر لتوجيه دعوة له لحضور الفعاليات. كما قام الجنرال سعيد شنقريحة، خلال زيارته الأخيرة لموريتانيا، بتوجيه دعوة رسمية إلى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، للمشاركة في هذه الاحتفالات التاريخية، مما يعكس رغبة الجزائر في تعزيز التعاون الإقليمي واستمرار ما تسميه “الحوار بين دول المغرب العربي” .
كما بحث وزيرا خارجية الجزائر، أحمد عطاف، وتونس، محمد علي النفطي، يوم الأحد، تفاصيل القمة المغاربية المصغرة المزمع عقدها في طرابلس، والتي ستناقش مشروع الانتخابات العامة في ليبيا. وبحسب بيان للخارجية الجزائرية، فإن اللقاء الذي عُقد في الجزائر أكد على أهمية التنسيق بين الدولتين في سبيل إنهاء الصراع الليبي وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني بينهما. ومن المتوقع أن يزور الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجزائر العاصمة للمشاركة في الاحتفالات، حيث سلم وزير الطاقة والمناجم الجزائري، محمد عرقاب، الدعوة الرسمية له، مما يبرز أهمية هذه الذكرى في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس.
21/10/2024