يبدو أن مغادرة أحمد لحليمي المندوبية السامية للتخطيط وتعيين شكيب بنموسى خلفاً له تأتي في سياق توترات مستمرة بين المندوبية ورئاسة الحكومة، خصوصاً في عهد عزيز أخنوش. تقارير وأرقام المندوبية السامية للتخطيط التي تناولت قضايا مثل البطالة والنمو الاقتصادي كانت محل انتقاد متكرر من قِبل رؤساء الحكومات المتعاقبين، باستثناء عباس الفاسي، وفقاً لما صرّح به لحليمي. ويبدو أن هذا الانتقاد انعكس بشكل خاص في حكومتي عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، وصولاً إلى حكومة أخنوش، حيث لم تكن التقارير تتماشى مع التوجهات الحكومية.
انزعاج أخنوش من التقارير لم يكن محصوراً في أرقام البطالة والنمو فقط، بل امتد أيضاً إلى تقرير رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أحمد رضا الشامي، حول الشباب الذين لا يعملون ولا يدرسون. وهو ما دفع أخنوش إلى انتقاد مباشر للشامي من منصة البرلمان، وانتهى الأمر بإعادة الشامي إلى منصبه السابق كسفير للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي في المجلس الوزاري الأخير. هذا التغيير يعكس نوعاً من التوتر بين الحكومة والمؤسسات التي تقدم بيانات وتقارير غير مرضية للحكومة.
كواليس الريف: متابعة
21/10/2024