مرور سنة على تعيين حسن زيتوني كعامل على إقليم الحسيمة كان فرصة لاكتشاف أسلوبه الهادئ والرزين في التعامل مع قضايا الإقليم، وهو ما يعكس نَفَسًا احترافيًا يُنتظر أن يساهم في تحسين الأوضاع في الحسيمة ، هذه التجربة جاءت بعد فترة توليه منصب عامل إقليم تنغير، مما ساعده على اكتساب خبرة أعمق في التعاطي مع التحديات السياسية والاجتماعية في المنطقة.
لكن زيتوني يواجه تحديًا كبيرًا في الحسيمة، حيث تتشابك المصالح بين “الحيتان الكبيرة” في السياسة والمال والعقار، وهم معروفون بعدم الالتزام بالقواعد والضوابط القانونية. وجود هؤلاء المتنفذين يجعل المهمة صعبة على المسؤولين الذين يلتزمون بالقوانين، خاصةً أن مدينة الحسيمة كانت دائمًا معقدة من حيث التوازنات والمصالح.
ومع ذلك، فإن الظروف التي يأتي فيها زيتوني تشهد اهتمامًا ملكيًا خاصًا بالمنطقة ، لذلك، يتعين عليه مواكبة مشاريع البنى التحتية الكبرى في المدينة، وفي الوقت نفسه مواجهة التحديات المتعلقة بالتلاعبات والفساد التي تشهدها المنطقة.
زيتوني، بخبرته في وزارة الداخلية وعمله السابق كرئيس دائرة ورئيس قسم الشؤون العامة في تطوان، المجاورة ، قد يكون قادرًا على مواجهة هذه التحديات وتقديم نتائج ملموسة في تحسين أوضاع المدينة وتجهيزها ، وفي الوقت ذاته تطهيرها من التلاعبات ، ومن حيتان الفساد ، التي تسيطى على بعض القطاعات.
21/10/2024