مع اقتراب انعقاد اجتماع مجلس الأمن الدولي في نهاية أكتوبر الجاري، يترقب المجتمع الدولي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول مستجدات قضية الصحراء المغربية. في هذا السياق، نشر محمد بنعبد القادر، وزير العدل المغربي السابق، مقالاً بمجلة “أتالايار” الإسبانية، أكد فيه أن الاجتماع يمثل فرصة حاسمة لاعتماد مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل نهائي لهذا النزاع المستمر منذ عقود. وأشار بنعبد القادر إلى أن هذا المقترح قد حظي بدعم دولي واسع، مما يعزز فرص تبنيه كخيار مستدام.
وأوضح بنعبد القادر أن الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، سيعرض تقريراً مفصلاً يستند إلى توصيات المبعوث الخاص ورئيس بعثة المينورسو، التي تراقب وقف إطلاق النار في المنطقة. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة، التي تتولى صياغة القرارات المتعلقة بالقضية، ستعرض مشروع قرار جديد على مجلس الأمن بعد التشاور مع “نادي أصدقاء الصحراء”. وأكد بنعبد القادر أن معظم قرارات مجلس الأمن في السنوات الأخيرة كانت تصب في مصلحة الموقف المغربي، وأن الدعم الأمريكي والفرنسي لهذا الموقف سيستمر هذا العام، مع احتفاظ دول كالمملكة المتحدة والصين بمواقف حيادية، بينما تبقى معارضة روسيا شكلية.
واختتم بنعبد القادر مقاله بالإشارة إلى أن حوالي 110 دول أعضاء في الأمم المتحدة، بما في ذلك دولتان دائمتان في مجلس الأمن، و19 دولة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول من إفريقيا، آسيا، وأمريكا اللاتينية، قد أعلنت دعمها للمقترح المغربي. وشدد على أن التحولات الجيوسياسية والأمنية في المنطقة تعزز هذا المقترح كحل عملي ومستدام يضمن الاستقرار تحت السيادة المغربية.
22/10/2024