شهد الاجتماع الدوري لأحزاب التحالف الحكومي، الذي عقد مساء الثلاثاء بمقر حزب الاستقلال، كواليس لافتة لم تلقَ اهتمامًا كبيرًا رغم ما حملته من إشارات ورسائل. الاجتماع، الذي ترأسه زعماء التحالف الثلاثي عزيز أخنوش، محمد المهدي بنسعيد، ونزار بركة، جاء وسط تزايد الحديث عن تعديل حكومي مرتقب قد يؤدي إلى إبعاد عدد من الوزراء، بعضهم تغيب عن هذا الاجتماع. الطرائف والرسائل لم تغب عن الحدث، حيث بدأ اللقاء بترديد النشيد الوطني، ما كشف عن عدم حفظ بعض الحاضرين لكلماته، بما فيهم رئيس الحكومة.
ومن بين أبرز الملاحظات التي رصدت خلال الاجتماع، الاختلاف في التعامل مع الأسماء القيادية. فبينما أصر نزار بركة على استخدام لقب “سيدي” عند الإشارة إلى حمدي ولد الرشيد، فضل أخنوش التخلي عن الألقاب والاكتفاء بتهنئة “ولد الرشيد” بعد انتخابه رئيسًا جديدًا لمجلس المستشارين، دون أن يثني على سلفه النعم ميارة. الاجتماع لم يخلُ من عقبات تقنية، حيث تعطل التكييف داخل القاعة، مما جعل الأجواء أشبه بحمام ساخن، واضطر عدد من الحضور إلى مغادرة المكان بسبب الحرارة المرتفعة.
وفي ختام الاجتماع الذي استمر حتى الثامنة والنصف مساءً، برزت مفارقة طريفة عندما اقتحمت سيارة تموين الحفلات المؤتمر الصحفي الذي عقده نزار بركة، مما أحدث حالة من الارتباك. ومع ذلك، اختتم اللقاء برسائل دعم من الحاضرين، بما فيهم النعم ميارة، الذي أشاد بالحكومة واتهم النقابات بالمزايدات السياسية حول قانون الإضراب، مؤكدًا على دعم نقابة الاتحاد العام للشغالين اللامشروط للتحالف الحكومي.
23/10/2024