الإغلاق المستمر للمعابر الجمركية بين المغرب وسبتة ومليلية يعكس تعقيدًا في الملف، حيث تتداخل فيه جوانب اقتصادية وسياسية وتقنية ، ورغم التحسن في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا بعد فترات من التوتر، يبقى هذا الملف حساسًا بالنسبة للطرفين.
الجانب الإسباني، وخاصة في المدينتين المحتلتين، يعاني من ركود اقتصادي، مما دفع السياسيين والفاعلين الاقتصاديين إلى المطالبة بسرعة فتح هذه المعابر لاستعادة الحركة التجارية مع المغرب، التي كانت مصدر دخل رئيسي للمنطقتين.
البرلمان الإسباني بدوره يدفع باتجاه تسريع فتح الجمارك من خلال المصادقة على مقترحات تدعو الحكومة للتعاون مع المغرب وتحفيز الاستثمار في سبتة ومليلية.
من جهة أخرى، أوضح المغرب أن التأخير لا يتعلق بخلاف سياسي، بل بصعوبات تقنية تتطلب الوقت لضمان إعادة فتح المعابر بطريقة آمنة وفعالة … المغرب يسعى من خلال هذا الحذر إلى حماية مصالحه الوطنية وضمان السيطرة الكاملة على الجمارك.
من المتوقع أن تؤدي الاجتماعات المستمرة بين الجانبين إلى حلول وسط قد تفتح المجال أمام إعادة تشغيل المعابر الجمركية، مما سيخفف الضغط الاقتصادي على سبتة ومليلية ويعيد النشاط التجاري بين المدينتين والمغرب.
23/10/2024