أفادت وكالة “إيكوفين” المتخصصة في المعلومات الاقتصادية الإفريقية بأن المغرب يُعد من أبرز الدول المستفيدة من الارتفاع الملحوظ في أسعار الفضة، الذي بلغ 34.25 دولاراً للأوقية في تداولات يوم الاثنين في بورصة شيكاغو. هذا الارتفاع يأتي عقب توسعة منجم “زكوندر” بتارودانت، الذي تم الانتهاء منه أواخر يونيو الماضي، ما يُتوقع أن يُضاعف إنتاج المملكة من هذا المعدن الثمين.
كما أوضحت الوكالة أن الشركة الكندية “أيا غولد أند سيلفر” التي تدير المنجم، قامت بتوسيع قدراتها الإنتاجية بنسبة 36% على الأقل بحلول عام 2023. ومن خلال تشغيل مصنع جديد لمعالجة الفضة في يونيو الماضي، تأمل الشركة في إنتاج ما بين 2.6 و3.2 مليون أوقية خلال عام 2024، مما يعكس زيادة ملحوظة مقارنة بالعام السابق. مع ذلك، يبقى التحدي أمام الاقتصاد المغربي، إذ أن الاستفادة من هذه الطفرة غير واضحة بسبب تصدير الإنتاج بالكامل إلى الخارج.
في ظل هذه المعطيات، يتساءل الخبراء عن كيفية استفادة المغرب من ارتفاع أسعار الفضة، حيث يُشير المهدي فقير، الخبير الاقتصادي، إلى أن تأثير هذا الارتفاع يعتمد على الاتفاقيات الموقعة مع الشركات المستغلة. بينما يؤكد إدريس الهزاز، رئيس الفيدرالية المغربية للصياغين، أن ارتفاع الأسعار على المستوى العالمي يقابله عادةً ارتفاع في الأسعار المحلية، مما يُثقل كاهل المهنيين الذين يضطرون لاستيراد الفضة بتكاليف مرتفعة، الأمر الذي يستنزف موارد الدولة.
24/10/2024