أثارت صفقة نقل مقر المصلحة الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء ببرشيد تساؤلات عديدة بين الموظفين والنقابيين، خاصةً مع غموض عملية اختيار الموقع الجديد وسومته الكرائية. فقد شهدت عمالة إقليم برشيد اجتماعًا للجنة مختلطة بناءً على طلب من مصلحة التنمية القروية، التي تولت معالجة طلب الإدارة لاستبدال المقر الحالي بآخر يلبي احتياجات الموظفين ويسمح لهم بأداء مهامهم بفعالية.
وفي هذا السياق، صرح وليد بلبودالي، الكاتب المحلي لمكتب موظفي التجهيز ببرشيد، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للتجهيز والنقل، بأن “البحث عن مقر بديل لم يكن شفافًا”، مشيرًا إلى وجود اختلالات في العملية. وأكد أن الاختيار وقع على بنايتين، إحداهما مكونة من أربعة طوابق والأخرى من ثلاثة، بمعدل كرائي لا يتجاوز 25 ألف درهم، لكن المفاجأة كانت باختيار شقة داخل بناية كمقر جديد بنفس الكلفة، وهو ما أثار تساؤلات حول دوافع هذا القرار.
كما انتقد المكتب النقابي توقيف التعويضات الجزافية عن عدد من الموظفين بشكل تعسفي، بالإضافة إلى عدم تطبيق الهيكل التنظيمي المطلوب. وأشار إلى عدم وجود إجراءات لفحص السيارات المخصصة للمصلحة، مما يؤثر سلبًا على سلامة الموظفين. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، هدد النقابيون باللجوء إلى خطوات احتجاجية تصعيدية لحماية مصالح الموظفين، مؤكدين ضرورة تفعيل الاتفاقات السابقة وضمان حقوقهم.
24/10/2024