مسار إبن الدريوش محمد الطاوس الذي عينه الملك محمد السادس عاملا بالدار البيضاء

في خطوة تعكس التقدير والثقة الملكية التي يحظى بها ابناء منطقة الريف، عين الملك محمد السادس محمد الطاوس عاملاً على عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي بالدار البيضاء، في 18 أكتوبر 2024، حيث ان هذا التعيين يأتي تتويجا لمسار مهني حافل بالعطاء والخبرة، بعد ان تدرج الطاوس ( 50 سنة ) في مجموعة من المناصب الإدارية والقيادية، ما أكسبه رصيدا قويا من التجربة.

وولد محمد الطاوس في 15 يونيو 1974 بمدينة ميضار ، بإقليم الدريوش، واستهل مساره الأكاديمي بالحصول على الإجازة في العلوم الاقتصادية، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الاقتصاد، ما مكنه من تطوير مهاراته الاقتصادية والإدارية … كخريج المعهد الملكي للإدارة الترابية، أصبح الطاوس مهيأ لتقلد المسؤوليات القيادية، حيث كانت بداية مساره المهني في الإدارة الترابية عام 2004.

وانطلق الطاوس من منصب قائد تادرت بإقليم تازة، قبل أن يتقلد عدة مناصب قيادية أخرى في كل من الحسيمة ووجدة، حيث تولى قيادة ملحقة إدارية ورئاسة دائرة، وفي عام 2015، عين رئيسا للمنطقة بعمالة وجدة أنجاد، وهو المنصب الذي أكسبه تجربة ميدانية واسعة في إدارة شؤون الأحياء والمناطق الحضرية.

وفي سنة 2018، تم تنقيله إلى عمالة الرباط ليواصل مساره كواحد من الأطر الإدارية المتميزة، قبل أن يتولى مهام رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة طنجة أصيلة في سنة 2019، وفي هذه المرحلة، برزت قدراته الإدارية والتنظيمية، ما قاده إلى الترقية إلى منصب كاتب عام لنفس العمالة في سنة 2022.

وسنة 2023 كانت حافلة بالنسبة للطاوس، حيث نقل إلى إقليم الحوز ككاتب عام، ثم إلى إقليم كلميم في 2024، ليواصل بذلك تعزيز رصيده الإداري وتجربته في التعامل مع شؤون الأقاليم المختلفة، وكان لتجربته المتنوعة في هذه المناصب تأثير كبير على تطوير مهاراته في إدارة الأقاليم والتعامل مع التحديات المحلية.

وبتعيينه عاملا على عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، يدخل محمد الطاوس مرحلة جديدة من مسيرته المهنية، حيث ان هذا التعيين يعكس الثقة الملكية في كفاءته وقدرته على تولي المسؤوليات الكبرى، خاصة في منطقة ذات أهمية حضرية كبيرة مثل عين السبع – الحي المحمدي.

ان مسيرة محمد الطاوس تظهر بوضوح التطور المستمر لرجل دولة يتمتع بخبرة واسعة في تدبير الشؤون الترابية والإدارية، حيث ان هذه المسيرة المتدرجة والمتنوعة جعلت منه واحدا من الأطر الإدارية القادرة على المساهمة بفعالية في تطوير وتحديث الإدارة الترابية في المغرب، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحسين الأداء الحكومي وخدمة المواطنين.