ألقت السلطات الأمريكية القبض على مايك جيفريز، الرئيس السابق لشركة “أبركرومبي آند فيتش”، ورفيقه ماثيو سميث، بتهمة الاتجار بالأشخاص واستغلالهم جنسياً في المغرب. تعود تفاصيل القضية إلى تحقيق استقصائي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، حيث كشف النقاب عن تورط جيفريز وسميث في استغلال عدد من الشباب الذين يسعون لدخول عالم عرض الأزياء، عبر استغلالهم جنسياً.
وأفادت نتائج التحقيق أن جيفريز، الذي يُعتبر من أبرز الأسماء في صناعة الموضة، استغل العديد من الشباب لممارسة الجنس خلال المناسبات التي نظمها في مساكنه في نيويورك وفنادقه الفاخرة في مدن عالمية مثل لندن وباريس والبندقية ومراكش. ولقد شملت لائحة الاتهام تفاصيل تشير إلى أن تصرفاتهما المشبوهة أدت إلى إساءة معاملة أكثر من 100 رجل في عدة دول، بالتعاون مع وسيط مزعوم، حيث استغلا نفوذهما في عالم الموضة لجذب الضحايا إلى المغرب، حيث تعرضوا للاعتداء الجنسي والتخدير، وفق ما ذكرته صحيفة “نيويورك بوست”.
وأكد المدعي العام الفيدرالي في نيويورك أن التحقيقات أظهرت وجود العديد من الحالات المماثلة، حيث استخدم المتهمون أساليب متعددة لإخضاع ضحاياهم، بما في ذلك التهديد والابتزاز. وقد أشارت السلطات الأمريكية إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، مع احتمال ظهور ضحايا جدد في المستقبل، مما يعكس حجم الأزمة التي تكتنف هذه القضية المثيرة للجدل.
24/10/2024