شهدت مدينة جرادة ، يومه الخميس 24 أكتوبر الجاري، خروج عدد كبير من الساكنة، من شيوخ وشباب، احتجاجًا على قرار نزع عدادات الكهرباء عن عدد من المنازل ، جاء هذا الاحتجاج نتيجة لمقاطعة الساكنة دفع فواتير الكهرباء منذ ما يقارب الست سنوات، احتجاجًا على تردي الوضع الكهربائي والاقتصادي في المنطقة.
تعيش جرادة، التي تضم مصنعين لتوليد الكهرباء، وضعًا يثير الاستغراب، حيث يتساءل السكان عن أسباب عدم استفادتهم من أسعار تفضيلية أو تعويضات عن الأضرار الناتجة عن وجود هذه المولدات … إن الساكنة، التي عانت من نقص في الخدمات الأساسية، تطالب بحقها في الاستفادة من الموارد التي تُنتج في منطقتها ( وفق تعابير المحتجين ) .
فمنذ عام 2017، اتخذت الساكنة قرارًا بمقاطعة فواتير الكهرباء، كخطوة للتعبير عن استيائها من الوضع الراهن. واعتبرت المقاطعة وسيلة للضغط على الجهات المعنية لإيجاد حلول جذرية لمعاناتهم … ومع ذلك، جاء قرار نزع العدادات ليزيد من تأزم الوضع، مما دفعهم للخروج في مظاهرات سلمية للمطالبة بحقوقهم.
الأهالي في جرادة يعبرون عن مطالبهم بجبر الضرر الذي لحق بهم نتيجة غياب الإنصاف في توزيع خدمات الكهرباء، ويشددون على ضرورة إيجاد حلول فورية، مثل خفض الأسعار أو تقديم تعويضات، لتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية.
كمت أن الاحتجاجات التي تشهدها جرادة تعكس القلق العميق الذي يعيشه السكان جراء غياب الحوار الفعال مع الجهات المختصة. إن الحلول المستدامة تتطلب الاستماع لمطالب المواطنين والعمل على تحقيقها، بما يضمن حقوقهم ويحقق العدالة في توزيع الموارد.
24/10/2024