في مبادرة فنية وسياسية لافتة، وقّع أكثر من 300 ممثل ومغني ومخرج ورسام إسباني، من بينهم أسماء بارزة مثل بيدرو ألمودوفار وكارلوس بارديم، على رسالة مفتوحة إلى الحكومة الإسبانية للمطالبة بفرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. ويأتي هذا المطلب تعبيراً عن رفض الفنانين لما وصفوه بـ”القمع والعنف الخطيرين” ضد الشعب الفلسطيني في ظل ما يرونه كسياسة “إبادة جماعية ونظام فصل عنصري” يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
الرسالة، التي أعربت عن تضامنها العميق مع الفلسطينيين، طالبت الحكومة الإسبانية باتخاذ “إجراءات عاجلة” لفرض هذا الحظر كوسيلة لدعم السلام، مستذكرة الدور الهام لمقاطعة الأسلحة في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. كما شددت على أهمية وقف التعاون العسكري بين إسبانيا وإسرائيل، معتبرة أن الاستمرار في هذه العلاقات يجعل إسبانيا “متواطئة” في ما وصفته بـ”المذبحة”.
وأبرزت الرسالة أن الشارع الإسباني يشهد منذ فترة طويلة مطالبات شعبية بقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل، ودعت الحكومة إلى الاستجابة لصوت الشعب الإسباني الرافض للتواطؤ مع ما يجري. وتضمن الخطاب دعوة للحكومة للتصرف بما يتماشى مع قيمها التقدمية والتزامها بحقوق الإنسان والقانون الدولي، كما أشارت إلى مسؤولية إسبانيا تجاه الحقوق الفلسطينية واللبنانية.
واختتمت الرسالة بنداء قوي للحكومة للتصرف بشكل عاجل وحاسم، موضحة أن التاريخ سيحكم على مواقف الدول في لحظات حاسمة كهذه، وأن السماح باستمرار ما يجري في فلسطين سيُبقي الضمير العالمي مثقلاً بمسؤولية الصمت.
25/10/2024