تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، المقررة بعد غد الإثنين 28 أكتوبر الجاري ، بآمال كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية وطيّ صفحة الخلافات السابقة بين البلدين.
ومن المتوقع أن تؤدي الزيارة إلى توقيع عدة صفقات استراتيجية، على رأسها صفقة بقيمة ضخمة تشمل 18 مروحية عسكرية من طراز “كاراكال” من إنتاج شركة “إيرباص”.
يبرز ضمن هذه الصفقة تخصيص 12 مروحية للقوات الجوية المغربية و6 للدرك، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات التكتيكية للمغرب.
إضافة إلى قطاع الطيران العسكري، تعمل “إيرباص” للطائرات التجارية على استثمار هذه الزيارة لتوسيع حضورها في السوق المغربية عبر صفقة لتحديث أسطول الخطوط الملكية المغربية. تركز هذه الصفقة المحتملة على طرازات “A220″ و”A320” و”A350″، والتي من شأنها دعم خطط المغرب لتنويع أسطولها الحالي الذي يعتمد غالبًا على طائرات “بوينغ”.
وفي سياق أوسع للتعاون الثنائي، من المتوقع أن تشمل الاتفاقيات مجالات حيوية أخرى مثل الطاقات المتجددة، وتحلية المياه، والتعليم، والأمن الداخلي، بما يعكس رؤية مشتركة لتعزيز البنية التحتية المغربية خصوصاً مع اقتراب استضافتها لكأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2030.
ورغم المنافسة المتزايدة من قِبل الصين وإسبانيا، إلا أن فرنسا تسعى لإحكام استراتيجياتها لضمان موقعها الاستثماري الريادي في المغرب، الذي يُعد الوجهة الأولى للاستثمارات الفرنسية في إفريقيا.
كواليس الريف: متابعة
26/10/2024