اجتمع نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، صباح اليوم مع فريقه البرلماني في مجلس النواب لمناقشة التوزيعة الجديدة للمناصب بعد استوزار عبد الصمد قيوح وعمر احجيرة. هذا الاجتماع يأتي في وقت يشهد فيه الحزب حالة من الاستياء، حيث يسعى بركة لإطفاء نار الخلافات الداخلية، خصوصًا مع رغبة نور الدين مضيان في العودة إلى رئاسة الفريق البرلماني بعد حفظ الشكوى المقدمة ضده. وفي هذا السياق، يتعرض بركة لضغوط من بعض أعضاء الحزب الذين عبروا عن استيائهم من استوزار عمر احجيرة، رغم حكم الإدانة الصادر بحقه في قضايا مالية.
وبينما يظهر غضب بعض البرلمانيين من مختلف الجهات، لا يزال التركيز على الهيكلة الجديدة لمجلس النواب، التي تثير تساؤلات حول توزيع المناصب بشكل عادل. فمنطقة فاس مكناس، التي تعتبر معقل عائلة الفاسي، تسيطر على العديد من المناصب، في حين تعاني جهة الدار البيضاء من نقص في التمثيل الوزاري. ويبدو أن عبد الصمد قيوح، بعد حصوله على منصبه الجديد، يسعى لإرضاء بركة من خلال منح المناصب لولده المدلل، عبد المجيد الفاسي، بدلاً من خالد الشناق الذي كان يُعتبر الأحق بحسب الاتفاقات السابقة.
على الجانب الآخر، يبقى تيار حمدي ولد الرشيد صامتًا، مما يثير الشكوك حول ما إذا كانوا قد تلقوا وعودًا بمناصب عليا مثل السفراء، أو أن هذا الصمت هو مجرد هدوء يسبق العاصفة. وقد تكون هذه الأجواء الملبدة بالغيوم فرصة للتيار للضغط على بركة من خلال الدعوة إلى اجتماع للمجلس الوطني، مما قد يؤدي إلى مطالبتهم بالانسحاب من الحكومة.
28/10/2024