تندرارة، التي تحتضن احتياطيات من الغاز الطبيعي، تعيش مفارقة صارخة حيث لا تزال المنطقة تعاني من الفقر والتهميش، في مشهد يعكس مدى تغلغل الإهمال الذي تعيشه ساكنة شرق المغرب .
حسب إفادات بعض الساكنة، الحياة في المنطقة تفتقر إلى الأساسيات، ومع غياب دعم حكومي ملموس أو مشاريع تنموية، يعاني الأهالي من صعوبات جمة في تأمين قوت عيشهم ، مما يجعل مطالبهم مشروعة بشأن تحسين أوضاعهم المعيشية.
الفقر والبطالة يدفعان الكثير من الشباب إلى البحث عن حلول بديلة، وغالبًا ما تكون هذه الحلول محفوفة بالمخاطر، مثل الهجرة غير الشرعية أو العمل في التجارة الممنوعة التي قد تقود إلى السجن.
من المؤسف أن هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في تندرارة وأقاليم جنوب جهة الشرق عمومًا، مثل جرادة وفجيج، تتفاقم مع غياب خطط تنموية واضحة أو اهتمام فعلي من طرف المسؤولين. وكما تعبر إحدى ساكنات المنطقة، يتساءل السكان: “أين الحكومة وأين المنتخبون الذين لا يظهرون إلا مع اقتراب الانتخابات؟ وهل نحن منسيون؟”
هذه الأوضاع تفرض الحاجة إلى تدخل عاجل ومستدام، حيث يكون من الضروري وضع سياسات تنموية حقيقية تشمل توفير فرص عمل ودعم مشاريع اجتماعية واقتصادية تساهم في تحسين حياة الساكنة وتوفير أفق أمل للشباب في المنطقة.
28/10/2024