في خطوة تزامنت مع تصاعد الاحتجاجات المناهضة للتطبيع، يصل رئيس الاتحاد الإسرائيلي العالمي، مارك إيزنبرغ، إلى المغرب ضمن الوفد المرافق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يقوم بزيارة دولة تستمر لثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم، الاثنين 28 أكتوبر 2024. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتزايد الأصوات المحتجة ضد الدعم الفرنسي لإسرائيل في ظل العدوان المستمر على غزة، مما يزيد من حدة التوترات الشعبية.
يُعتبر إيزنبرغ، الذي يرأس الاتحاد منذ عام 2011، شخصية بارزة في الأوساط اليهودية، حيث سبق له أن شغل مناصب متعددة داخل المنظمات الصهيونية. فقد أسس في يونيو 2015 منظمة “كاليتا”، التي تهدف إلى دعم اندماج المستوطنين الجدد الناطقين بالفرنسية في المجتمع الإسرائيلي. تساهم المنظمة بشكل فاعل في توفير الدعم الاجتماعي والاقتصادي والقانوني للمهاجرين الجدد، مما يعكس التزامها بمساعدة هؤلاء على التكيف مع الحياة في الأراضي المحتلة.
مع قرب موعد الزيارة، يتأهب مغاربة للتظاهر أمام القنصلية الفرنسية في طنجة، احتجاجًا على ما يرونه دعمًا فرنسيًا للحرب التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين. ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تتناقض مع تطلعات الشعب المغربي في دعم القضية الفلسطينية. في ظل هذه الظروف، يبقى التساؤل قائمًا حول تأثير هذه الزيارة على العلاقات المغربية الإسرائيلية في ظل الغضب الشعبي المتزايد.
28/10/2024